ماري كوري marie curie
أشهرعالمة
في مجالي الفيزياء والكيمياء . بولندية الأصل ولكن حكومة باريس منحتها الجنسية
الفرنسية نتيجة لإنجازاتها. منحتها الإشعاعات نوبل مرتين وسلبتها حياتها .
حياتها:
ولدت
في وارسو ببولندا (7/11/1867). والدها كان معلما للرياضيات والفيزياء. أما والدتها
فكانت مديرة مدرسة للبنات. توفيت والدتها بالدرن وهي في سن 12 عاما . ولحقت بها
اختها الكبيرة بعد سنتين متأثرة بمرض التيفوس. وعاشت وهي في سن صغيرة تحت صدمة
وفاة امها واختها الكبيرة.
التحقت
بالمدسة التي تديرها والدتها وهي في العاشرة . ثم انتقلت منها إلي مدرسة أخري
للبنات بعد وفاة والدتها. ثم انتقلت إلي الريف سنة وعاشت مع اقارب والدها . انتقلت
إلي وارسو مرة اخري لتعمل بالتدريس الخاص . عانت ماريا وإخوتها ماديا لمواصلة
طريقهم في الحياة. نتيجة فقد والدها ووالدتها لممتلكاتهما وثرواتهما نتيجة
انخراطهما بالعمل الوطني. ومن اجل أن تكمل شقيقتها "برونيسلافا" دراستها
بالطب عملت ماريا كمربية لدي اسرة احد المحامين ثم لدي اسرة ذات صلة قرابة إلي
ابيها . وهناك وقعت في حب أحد شباب تلك الأسرة "كازيمير تسورافسكي"
(الذي صار فيما بعد من كبار علماء الرياضيات) . غير أن اسرته رفضت زواجه من تلك
الفتاة المعدمة. ولم يكن للفتي القدرة علي الإعتراض . ومن ثم طردت الفتاة من عملها
هناك . ثم اتجهت للعمل لدي اسرة اخري في شمال بولندا طيلة عام . ولم تتخلي اثناء
تلك الفترة عن إعانة اختها ماليا رغم الصعوبات .
وفي مطلع عام 1890، وبعد شهور قليلة من
زواج اختها من الفيزيائي والناشط السياسي كازيمير ديوسكي، وجهت برونيسلافا الدعوة
لأختها ماريا للحاق بهما في باريس، غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتها على
توفير نفقات الدراسة بالجامعة، ولرغبتها في الزواج من كازيمير تسورافسكي. فعادت
إلى والدها في وارسو، حيث ظلت معه حتى خريف 1891، وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في
جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة، وبدأت في التدرب في مختبر متحف
الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة، وهو المعمل الذي كان يديره قريبها
جوزيف بوغوسكي، الذي سبق له العمل مساعدًا للكيميائي الروسي ديميتري
مندلييف في سانت بطرسبرغ.[12]
وفي أكتوبر 1891، رضخت ماريا لإصرار
أختها وقررت السفر إلى فرنسا، وخاصة بعد أن وصلها
خطاب من تسورافسكي أنهى كل آمالها في الارتباط به[7]. وفي باريس، أقامت
ماريا لفترة قصيرة مع أختها وزوج أختها قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح
أحد المنازل[13]،
وانهمكت ماريا في دراستها. للفيزياء والكيمياءوالرياضيات بجامعة السوربون في باريس التي التحقت بها في نهاية عام
1891.[14][15]
عانت
ماري أيضا اثناء دراستها في السوربون فقد كانت تدرس وتلقي الدروس بهدف جمع المال
لتغطية نفقاتها في الدراسة.
دراستها:
درست بالسوربون
رغم الصعوبات التي واجهتها.
قررت ماري
كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضوعًا لرسالتها البحثية،[5] فقامت باستخدام جهاز يسمى الإلكترومتر - كان زوجها وأخوه قد ابتكراه قبل 15 سنة لقياس الشحنة الكهربية[19]
-
انجازاتها:
1-
تعتبر من رواد فيزياء الإشعاع
2-
أول من حصل علي جائزة نوبل مرتين والوحيدة في مجاليين مختلفين.(إحداهما في
الفيزياء شراكة مع زوجها والأخري في الكيمياء بمفردها)
3-
اول امراءة تتبوأ منصب الأستاذية في جامعة باريس.
4-
اكتشفت مع زرجها بيير كوري عنصري البولونيوم والراديوم وكان ذلك سبب حصولهما معا
علي جائزة نوبل.
5-
اول امراءة تحصل علي جائزة نوبل.
6-
وضعت نظرية النشاط الإشعاعي وابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة.
7-
اجريت تحت اشرافها اول دراسة لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة .
8-
اسست معهدي كوري في باريس و راسو.
حصلت
ابنتها وزوج ابنتها أيضا علي جائزة نوبل مشاركة فيما بينهما. حيث ان ابنتها تابعت
طريقها في علوم المواد المشعة.
لم
تنسي ماري وطنها الأم بولندا رغم ما واجهت من صعوبات فيه ولذلك اطلقت اسم
البولونيوم علي العنصر المشع الجديد الذي اكتشفته نسبة إلي وطنها.
عندما
قدمت ماري رسالتها للدكتوراه . وصفها العلماء بأنها أعظم اسهام فردي مقدم في
رسالة دكتوراه في تاريخ العلوم.
وفاتها
فى ربيع سنة 1934 زارت كورى بولندا للمرة الأخيرة فى حياتها، وتوفيت
بعد شهرين من تلك الزيارة فى 4 يوليو 1934، فى مصحة «سانسيلموز» بإقليم سافوا
العليا شرق فرنسا، حيث كانت تعالج من فقر الدم اللا تناسجى الناجم عن تعرضها
الزائد على الحد للعناصر المشعة، لأنها على مدار سنوات لم تكن تعلم بالآثار المضرة
للإشعاعات ودون أدنى دراية باحتياطات السلامة اللازمة، وطالما حملت أنابيب اختبار
تحوى نظائر مشعة فى جيبها، وفى درج مكتبها، كما تعرضت للأشعة السينية من الأجهزة
غير المعزولة أثناء خدماتها، التى كانت تقدمها أثناء الحرب. وكما يقولون " من الحب ما قتل ". فقد قتلها حبها لدراسة
المواد المشعة.
خاتمة
من
قصة ماري كوري يظهر لنا الكفاح في الحياة والإصرار علي تحقيق الأهداف بالصبر
والعمل والتضحية . والذي اختتم بأعظم انجاز حققته امراءة في تاريخ العلوم بل فاق
انجازها العديد من العلماء الكبار.
طريق
العلم ليس مفروشا بالرمل والورود بل مليئ بالصعوبات والمستحيلات التي يجب عليك
مواجهتها وتحطيمها بعزيمتك واصرارك . ولذا جعل الله تبارك وتعالي طريق طلب العلم
بأنه أعظم أنواع الجهاد حتي أفضل من حمل السيف. لأن العلم يخاطب العقول مباشرة
ويكشف عجائب الله في خلقه. فيهدي الناس للتسليم بقدرته وقول سبحان الله.
0 التعليقات :
إرسال تعليق